vendredi 10 avril 2020

لا تحزن، عند نزول الرزايا تزول الخطايا





بسم الله الرحمان الرحيم.     

الحمد لله الذي ليس كمثله شيء في الأرض و لا في السماء، القادر الذي جعل المبتدأ في الإنتهاء، و المنتهى في الإبتداء، كما جعل الياء في الألف، والألف في الياء. و صلى الله على و سلم على خير المحدثين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد :

إعلم أيها المسترشد في بيداء الإرادة و المستسعد برابطة العبادة و المستشهد لحظة التوحيد في باب الشهادة و المستنجد في إدراك سر الإعادة، وفقك الله توفيق المريدين و وصاك وصية العابدين و آتاك تحقيق الشاهدين أن في الرزية مزية و مع العسر يسرا فلا تكثرت لما أصابك من الرزايا في مالك ومن يعز عليك من أهلك مما يسمى في العرف رزية و مصابا.

قل "إنا لله و إنا إليه راجعون" (١) عند نزولها بك و قل فيها كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : "ما أصابتني من مصيبة إلا رأيت أن الله أنعم علي فيها ثلاث نعم، النعمة الواحدة حيث لم تكن المصيبة في ديني، و النعمة الثانية حيث لم يكن ما هو أكثر منها، فدفع الله بها ما هو أعظم منها، و النعمة الثالثة ما جعل الله لي فيها من الأجر بالكفارة لما كنا نتوقاه من سيئات أعمالنا".

و اعلم أن المؤمن في الدنيا كثير الرزايا،  لأن الله يحب أن يطهره حتى ينقلب إليه طاهرا مطهرا من دنس المخالفات التي كتب الله علية في الدنيا أن يقام فيها، فلا يزال المؤمن مرزا في عموم أحواله، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك حيث قال و هو الذي لا ينطق عن الهوى : "مثل المؤمن كمثل الخامة (٢) من الزرع، تصرعها الريح مرة، و تعدلها أخرى حتى تهيج". 

(١) سورة البقرة الآية  ١٥٦.
(٢) الخامة: هي الزرع الذي على ساق واحد، فهو ضعيف لم يشتد.

المصدر: الوصايا لمحي الدين ابن العربي.

mercredi 8 avril 2020

بشرى لك أخي اليائس ... كبسولة أمل 🙂🙂🙂


 Il est où le bonheur? | Le Devoir
بسم الله الرحمان الرحيم و صلى آلله على محمد و على آله و صحبه و سلم، أما بعد.
 أحبائي القراء قبل البدء أتمنى لكم قراءة طيبة و منفعة فيها خير لكم.
من أرقى و أبلغ ما قيل و فسر به الآية التي يقول فيها  الله تعالى :

"وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي 
 وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" البقرة (الآية 186)

هو ما ابدع فيه الشيخ الشعراوي رحمه الله تعالى حيث قال:
"هناك من يقول إني دعوت الله في أشياء و لم يستجب لي، أقول له يا أبله... من الخير لك أنك لا تجاب. و بعد ذلك يترك الحق عز و جل لقضايا الوجود السائدة في المجتمع أن يجيبك إلى شيئ ثم يتبين لك منه الشر لتعلم أن قبض إجابتك عنك كان هو عين الخير.
و لا تنسى أن للدعاء شروط، فهناك من يدعو الله و مأكله حرام و مشربه حرام فالجهاز الداعي لديه جهاز معطل. إذن فعدم الإجابة فإما لأن جهاز الداء جهاز غير صالح و إما لأنك دعوت بشئ لأنك علمت فيه فلا يريد الله أن يسير على وفق حمقك ولاكن يأخد بيدك إلة مجال حكمته و يمنع عنك ذلك. و شيئ آخر قد يحجب عنك الدعاء أي الإجابةه، لأنه إن أعطاك فيما تحب فقد أعطاك في خير فانية و هو يحبك فيبقي لك الإجابة إلى خير الباقية. فاستجب لله لكي يجيب دعوتك، فإذا ما دعاك ربك فاستجبت له قنعت بما يجريه عليك دون ما تقترحه عليه.
فسيدنا إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار ماذا حدث؟ قال له جبريل ألك حاجة؟ لم ينفي أن له حاجة لانه ليس هناك استكبار على البلاء، فقال له ابراهيم أما إليك فلا، لماذا؟ لأنه يعلم جيدا أن نجاته من نار مطبوعة على أن تحرق ألقي فيها هي عملية ليس لخلق أن يحجب ناموس النار عل الإحراق إلا من خلق النار. فهذه حكمة في العاء."

 أحبك في الله 🙂🙂🙂.